تاريخيا : يعزى انشاء مدينة معان إلى الشعب العربي في اليمن الذي يطلق عليهم المعينيين الذين استقروا في هذه المنطقة الواقعة بين القرن الثاني و القرن الرابع قبل الميلاد. وقد سميت المدينة على اسم لوط الذي ذكر في الكتاب المقدس وكذلك القرآن. وخلال العصر البيزنطي كان معظم الناس داخل وحول مدينة معان من المسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام بعد ذلك في القرن السابع. وخلال العصر الأموي، إزدهرت معان ازدهارا كبيرا بسبب التجارة التي كانت تمر من خلالها. كما استفادت معان من الحجاج الذين سافروا من خلال الطريق في طريقهم إلى الحج. ولكن شهدت معان انخفاضا في ازدهارها لعدة قرون قبل أن يسيطر العثمانيون على المدينة القديمة مرة أخرى. وقاموا ببناء حصن هناك لحماية طريق الحج وتوفير وسائل الراحة المدنية للحجاج لهؤلاء الذين كانوا يودون الحصول على قسطا من الراحة لبضعة أيام في المدينة قبل الشروع في رحلتهم من وإلى مكة المكرمة.
جغرافيا: تقع مدينة معان في جنوب الأردن وهي عاصمة محافظة معان. إن مناخ مدينة معان الجاف يجعل صيفها حار جدا في حين أن الشتاء يتدرج من الاعتدال إلى البرودة.
ديموغرافيا: يبلغ عدد سكان معان حوالي 50.000 نسمة. ونظرا للارتباط القديم بصناعة سفر الحجيج، لذلك فإن معظم الناس هناك يعرفون القراءة والكتابة لأنهم يعملون بمهنة الإمام بعد تدريبهم تدريبا دينيا وتعليميا. وخلافا للآخرين فقد حافظ أفراد شعب مدينة معان دائما على علاقات وثيقة مع بدو الصحراء. وتم تقسيم معان بين معان hلشامية ومعان الحجازية وذلك نتيجة تقسيم المدينة التي كانت موجودة بعد سيطرة الحكومات المختلفة في المنطقة. ومع ذلك، فإن بلدية معان تحكم جميع الأجزاء من المدينة على حد سواء.
سياحيا: تتعلق الغالبية العظمى من السياحة في مدينة معان بالحج. ولا تتمتع مدينة معان بالعديد من مناطق الجذب السياحي، ولهذا لا يزورها السياح إلا على فترات سياحية منخفضة. فمعظم السياح من المتنزهين في الصحراء الذين يظلون في المدينة لليلة أو اثنين قبل ان يغادروها في المرحلة المقبلة من رحلات السفاري الصحراوية أو رحلاتهم.
حقائق أخرى: تعد مدينة معان محور للنقل الهام بسبب موقعها على الطريق التجاري القديم الذي يطلق عليه الطريق الملوكي و الطريق الصحراوي للعصر الحديث.