يستضيف الأردن العديد من الأضرحة والمقامات لعدة أنبياء وشخصيات دينية بارزة، وكما يعظم اهل الكتاب الاردن باعتبار ارضه مباركة ومقدسة وذلك لما له من أهمية تاريخية لكل من اليهودية والمسيحية والاسلام. ونظرا لموقع الأردن بين مكة والقدس، فان هنالك الكثير من الأنبياء الابراهيميين المذكورين في العهد القديم في كل من القرآن والإنجيل اما قد عاشوا أو ساقروا عبر المنطقة، وشهدوا على المعجزات التي تمت في عهدهم. وقد لعب الأردن دورا رئيسيا في التوسع الإسلامي ويأتي الناس الى المنطقة من جميع أنحاء العالم للسياحة الدينية لزيارة اضرحة العديد من الأبياء وأصحاب النبي محمد (عليه الصلام والسلام) والشهداء والأولياء والقادة الوطنيين.
بدأت البشارة بمجيء المسيح من المناطق المحيطة بنهرالأردن فكما هو في الكتاب المقدس كان يوحنا (النبي يحيى) يقوم بالتعميد قبل إرسالية المسيح يقول الإنجيل في مرقس إصحاح 1: 4 - 8: كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا وخرج إليه جميع كورة اليهودية و أهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم وكان يوحنا يلبس وبر الإبل ومنطقة من جلد على حقويه ويأكل جرادا وعسلا بريا.وكان يكرز قائلا يأتي بعدي من هو اقوي مني الذي لست أهلا إن انحني واحل سيور حذائه أنا عمدتكم بالماء وأما هو فسيعمدكم بالروح القدس.
من أهم صحابة رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام الذين دفنوا في الأردن هم: زيد بن حارثة (وهو ابن الرسول بالتبني والصحابي الوحيد الذي ذكر في القرآن الكريم) و جعفر بن أبي طالب ( ابن عم النبي محمد الأخ الأكبر لعلي زوج فاطمة بنت الرسول عليه السلام ووالد الحسن والحسين) و أبو عبيدة عامر بن الجراح ( احد العشرة المبشرين بالجنة) و معاذ بن جبل ( والي الرسول في اليمن) و شرحبيل بن حسنة ( من كتبة الوحي ) وضرار بن الأزور ( القائد العظيم). في الحقيقة، يوجد عدد أكبر من الصحابة مدفونين في الأردن.
وعلاوة على ذلك، فان مواقع معارك عدة التي هي من أهم المعارك في التاريخ الاسلامي موجودة في الأردن، فبعد هجومين فاشلين على بلدة الحامية البيزنطية، مؤتة، في عام 629 م، تجمت القوات العربية السلامية لعملية عسكرية أوسع بكثير من تلك التي قبلها وايضا بعد عدة معارك دارت في منطقتي اليرموك عام 634 م و فحل عام 635 م، فازت جيوش المسلمين في معركة حاسمة ضد البيزنطيين وهي معركة اليرموك الثانية وذلك في عام 636 م، و قد مهد هذا الانتصار الطريق لغزو سوريا والتوسع السريع للعالم الاسلامي.