الجامعة الأردنية هي مؤسسة حديثة للتعليم العالي في الأردن. تأسست عام 1962. وتحقيقا للرؤية التي تبنتها الأردنية بأن تكون مؤسسة تعليمية بحثية مجتمعية شاملة، فقد وضعت بين أيدي طلبتها خيارات واسعة من البرامج الأكاديمية، إذ أنها أتاحت لهم الاختيار من بين أكثر من 3500 مقرر تعليمي تقدمها 18 كلية.
وتستعين الجامعة بكادر مؤهل ومتميز ليكون على قدر طموحها وتطلعاتها، فالعديد منهم -سواء الحاليين أم السابقين- تبوؤوا مناصب مرموقة في كثير من المؤسسات الأكاديمية والإدارية والسياسية الهامة في المملكة، فمنهم الوزراء والمستشارون لقادة أردنيين، ومنهم النواب والرؤساء في جامعات أردنية حكومية وخاصة عدة. ومن بين أكثر من 1086 عضو هيئة تدريس في الجامعة، هناك من يعمل في التأليف الحر وفي الكتابة في الصحف الوطنية وفي المجلات فضلا عن المستشارين في الإذاعة والتلفزيون والشعراء والروائيين والنقاد. وقد عرض العديد منهم خبرتهم ومشاركتهم الأكاديمية والبحثية في المؤتمرات وورش العمل والندوات في الدول المجاورة العربية والإسلامية، ومن بينهم أيضا من درس أو ما زال يدرس في جامعات مرموقة في جميع أنحاء العالم. معظم أعضاء هيئة التدريس هم مشاركون نشطون في المؤتمرات وورش العمل والندوات التي تعقد في الخارج. ومعظمهم أيضا يستفيدون من العديد من الجوائز في مجال البحوث والتبادل التعليمي. ولما يتمتع به أعضاء الكليات من بعد نظر وعقلية مفكرة، فإنهم يأخذون على عاتقهم المسؤولية في نقل المعارف والتعليم ذو الجودة العالية لحوالي 38000 طالب في برامج البكالوريوس والدراسات العليا.
تقدم الجامعة على مستوى البكالوريوس 63 برنامجا مختلفا في الآداب وإدارة الأعمال والعلوم والشريعة الإسلامية والهندسة والقانون والتربية الرياضية والصيدلة وطب الأسنان والعلوم الاجتماعية والإنسانية وعلوم التأهيل وتقنية المعلومات وأحدثها الفنون والتصميم. أما على مستوى الدراسات العليا، فتوفر 30 برنامجا للدكتوراه و81 برامج ماجستير و16 برنامجا للتخصصات العليا في الطب وبرنامجا واحدا للتخصص العالي في طب الأسنان، و3 برامج دبلوم، و6 برامج ماجستير متعددة التخصصات من بين طائفة واسعة من التخصصات الأكاديمية.
ومن منظور عالمي، تقدم الجامعة 63 برنامجا عالميا على مستوى البكالوريوس و130 برنامجا عالميا على مستوى الدراسات العليا في جميع التخصصات. وتتنوع أساليب التدريس وطرائقه في الجامعة، فمن المحاضرات الأكاديمية التقليدية إلى الاستعانة بالوسائل التعليمية المتحررة القائمة على الحوار واستثارة الفضول للبحث وإطلاق التفكير الحر الخلاق، إلى جانب الاستعانة بتقنيات التدريس متعددة الوسائط والمواد التعليمية المحوسبة من أجل دعم المنهجيات والوسائل التقليدية. وأيضا هنالك العمل الميداني والتدريب العملي والبحث التطبيقي والتي هي من العناصر الأساسية المعتمدة لمعظم البرامج التي تقدمها الجامعة. ولا يتوقف سعي الجامعة الأردنية للوصول إلى أعلى مراتب التميز، فهي تحاول تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة والاستعانة بأحدث التقنيات المعلوماتية في برامجها واستراتيجياتها.