ولد الملك حسين بن طلال في عمّان في 14 نوفمبر 1935 من عائلة هاشمية يرجع نسبها الى قبيلة بني هاشم، قبيلة النبي محمد عليه الصلاة والسلام. تلقى الملك حسين تعليمه المبكر في مدينة عمان و أكمل تعليمه الجامعي في كلية فكتوريا بالإسكندرية في مصر، ومدرسه هارو في انجلترا، ثم التحق بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا وفيها تلقى تعليمه العسكري.
كانت مهمة الملك حسين في حياته العمل على رفع المستوى المعيشي للشعب الأردني، ركز منذ توليه السلطة على بناء بنية تحتية اقتصادية وصناعية، وأدى ذلك إلى تطور الصناعات الرئيسية كالفوسفات والبوتاس والأسمنت، كما عمل على إنشاء شبكة من الطرق تغطي أنحاء المملكة كافة، وبهذه الطريقة خلق شعورمن الوحدة بين الشعب الأردني والذي كان ضروريا للغاية للأردن في ذلك الوقت.
ركز الملك حسين على توفير المياه، والكهرباء لشعبه في جميع أنحاء البلاد وأيضا وفر المرافق الصحية عالية الجودة لجميع شرائح المجتمع وقام بتحسين الأوضاع الصحية والتغذية الشاملة للأردنيين، وكما ركز جلالته على أهمية التعليم وزيادة نسبة التعلم بنجاح بين أبناء الشعب الأردني.
واجهه الملك حسين العديد من الأزمات ذات الأهمية الوطنية التي هددت السيادة الأردنية، مثل حرب الأيام الستة عام 1967، ومشكلة تدفق اللاجئين الفلسطينيين، حرب يوم الغفران، وأزمة خالد مشعل. كانت هذه بعضا من القضايا التي قام الملك حسين بحلها بحكمة وتروي وتابع في محاولاته العثور على حل سلمي للقضية الفلسطينية الإسرائيله من خلال اقامته لقمم صنع السلام واتفاقيات السلام.
توفي الملك حسين في 7 فبراير 1999 إثر إصابته بالسرطان بعد حكم استمر لاكثر من ٤٦ سنه، وكان قد عانى من المرض لعدة سنوات وحضر الجنازة عدد كبير من قادة الدول العربية والغربية ورؤساء سابقون عديدون، والى اليوم يذكر الملك الحسين على أنه القائد الذي عمل تقوية وتعزيزالأردن وتزويده بقاعدة ثابتة من أجل التطور والتقدم في القرن ال21.