معركة سموع الخالدة التي خاضها جيشنا الأردني الباسل ضد جيش العدو الاسرائيلي دفاعا عن ثرى فلسطين يوم الأحد 13 تشرين الثاني عام 1966 .
فقد تذرعت إسرائيل بحجة وجود قاعدة للعمل الفدائي في بلدة السموع في محافظة الخليل قامت بعدة عمليات عسكرية في “عمق فلسطين المحتلة عام 1948 ”. الأمر الذي دعاها إلى مهاجمة هذه البلدة .
إلا أن بعض الخبراء يرون أن هذه العملية كانت لاستدراج الجيش الأردني للحرب واختيار مدى فاعلية القيادة العسكرية العربية الموحدة. وكانت المواجهة مع لواء حطين بفيادة العقيد بهجت المحيسن”يرحمه الله “.
ففي الخامسة والنصف من صباح يوم الأحد 13 نوفمبر 1966 اجتاز جيش العدو الإسرائيلي خطوط الهدنة برتلين من الدبابات تساندهما عدة أسراب من الطائرات المقاتلة. تحرك أحدهما باتجاه بلدة السموع والآخر بإتجاه مدينة يطا بهدف التضليل. أصدر قائد اللواء العقيد (في ذلك الوقت) بهجت المحيسن أوامره بالتصدي فتحركت قوتان باتجاه السموع لإدراكه أنها الهدف المقصود. تحركت القوتان بطريقين مختلفين الأولى عن طريق الظاهرية والثانية عن طريق يطا تحت قصف الطيران الإسرائيلي، رغم محاولة سلاح الجو الأردني حماية هذا التقدم بإرساله ثلاث طائرات من طراز هوكر هنتر البريطانية الصنع دون تأثير كبير نظرا لعدد الطائرات الإسرائيلية الكثيف. وبالرغم من هذا تمكن الطيارون الأردنيون من إسقاط ثلاث طائرات إسرائيلية، وسقط للاردن طائرتان أستشهد طيار احداهما هو الملازم اول موفق بدر السلطي .
طبيعة الأرض مكنت الإسرائيليين من وصول مرتفعات السموع في لحظة وصول القوات الأردنية حولها من جانبين. شاركت طائرات أردنية في هذه المعركة واشتبكت في قتال عنيف وغير متكافيء مع أسراب العدو. أشتبكت القوات الأردنية ببسالة بالقوات الإسرائيلية التي كانت أفضل تسليحا. ولكنها رغم ذلك استطاعت دحرها قبل نهاية اليوم.
استشهد في هذه المعركة الملازم طيار موفق بدر السلطي والرائد محمد ضيف الله الهباهبة، وجرح فيها ولأول مرة في التاريخ العسكري الأردني قائد اللواء بهجت المحيسن الذي سلم عينة من الغنائم التي كسبها الاردنيون من العدو الى المغفور له الملك الحسين خلال تفقده ارض المعركة..
شهداء معركة السموع:
محمد ضيف الله الهباهبة – رائد
موفق بدر السلطي – ملازم أول طيار
حمدان عبد الرحمن كرم الخليفات – جندي
سالم عليان سليمان العموش – جندي
راجي مقبول سالم الشموط – جندي
أحمد سعيد موسى العثامين – جندي
عبد القادر عبدالجواد عودة الحروب – جندي
مفلح محمد سليمان الختاتلة – جندي
إبراهيم حسن يوسف مصلح – جندي
يونس حسين مسلم العريقات – جندي
عبد القادر شاكر محمد صدقة – جندي
عطا الله علي متروك العوران – جندي
أحمد عبد الكريم محمد السويطي – جندي
عبد الرحيم عبد الله مسلم محفوظ – جندي
محمد أحمد حمد دار عودة – جندي
رحم الله شهداءنا الابرار رحمة واسعة واسكنهم فسيح جنانه فقد جسدوا التضحية والفداء بالفعل لا بالقول .