حرابها
الشيخ الشهيد منصور بن طريف
شهيد ثورة الكرك
ثورة قبيلة بني حميده
لقد جاهد الشيخ منصور بن طريف خلال حياته ضد محاولات اللتريك المتبعة من الدولة العثمانية ، وقد قاوم قرارات الدولة العثمانية التعسفية من ضرائب وتتريك وتجنيد اجباري ، فقام هو وابناء قبيلته الغراء (( بني حميده )) بحركات تمرد ضد الدولة العثمانية وكانت ابرزها حركة 1889 وكان سببها الرئيس فرض الدولة العثمانية التجنيد الأجباري و زيادة الضرائب ضد قبيلة بني حميده والتي بلغت في ذلك الوقت 300 ألف قرش . وهو مبلغ خيالي في ذلك الوقت . وقد أغار فرسان بني حميده في ذلك الوقت على مراكز العسكر العثماني والتي كانت تسمى (( الدول )) واشتبكوا مع عسكر الدولة العثمانية وقتلوا منهم الكثير حتى أطلق عليهم اللقب الدارج (( بني حميده ذباحة الدول )) .
وفي عام 1910 أتفق اهل الكرك قاطبة عاى اعلان ثورة ضد الدولة العثمانية (( الهيه )) وذلك بسبب قرارات حكومة الأتحاد والترقي التعسفية وازدياد سوء المعاملة تجاه العرب من قبل حكومة الأتحاد والترقي ، وقد سطر رجال الكرك وفرسانها أروع ملاحم التضحية في سبيل الدفاع عن الوطن ومنهم :
الشبخ فجيج طاعة الطراونة.
الشيخ محمد البحيري.
الشيخ علي اللوانسة
الشيخ ذياب الطراونه
الشيخ منصور بن طريف.
الشيخ عاتق طاعة الطراونة
وقد أعدم جميعهم في قلعة الكرك .
ما عدا علي اللوانسه في الشام
(( من كتاب اضواء على ثورة الكرك)) د نوفان السواريه
وقد أطلقت بني حميده شرارة الثورة بقتلهم لمجموعة من العسكر التركي قبل الموعد الفعلي للثورة بيوم او يومين ومن أراضي قبيلة بني حميده انطلقت الثورة لتشمل كل أراضي الكرك ، وطرز رجال الكرك اسمائهم بالبارود ونحتوها بالبندقية .
وبعد سيطرت الثوار على عدة مراكز حكومية في الكرك وقراها ، أرسلت الدولة العثمانية سامي باشا الفاروقي لأخماد الثورة بأي طريقة ، وفعلاً كانت الطريقة بشعة موحشة فقد قْتل الرجال والشيوخ وهربت النساء والأطفال الى الجبال .
وقد أسر سامي باشا الفاروقي عدد كبير من شيوخ ورجال قبيلة بني حميده وعددهم 38 رجل وقد تم تعذيبهم والتنكيل بهم وقد صرح القائمقام بأنه لن يطلق سراحهم الا إذا سلم منصور بن طريف نفسه ، وسلم الشيخ منصور بن طريف نفسه مقابل فك أسر بني حميده ، وتم أخذه الى اسطنبول وحوكم هناك بعد أن صادق السلطان عبد الحميد على الحكم ورفض وساطة الأمير فيصل بن الحسين للأعفاء عنه . (( أعمدة الحكمة السبعة ))
وأعيد الشيخ ابن طريف الى الكرك لتنفيذ حكم الأعدام وأثناء عملية الأعدام وقعت المشنقة به ثلاث مرات وفي المرة الرابعة توفي ورماه العسكر التركي من أعلى قلعة الكرك الى الوادي السحيق المجاور للقلعة ، ولم تجد أرض الكرك انقى من دمه لنرتوي به
التاريخ الأردني | History of Jordan