سرايا - - الكرك - يصفونه أبو اليتامى تارة ، وأبو الخير ، وصاحب القلب الطيب والوفي وصاحب النخوة مرات أخرى .. هكذا يتذكر أبناء الضمور فقيدهم أبو محمد “ فارس سليم الضمور والذي يصادف اليوم الذكرى السابعة عشرة لوفاة المغفور له فارس سليم الضمور - رحمه الله- والذي يعد واحدا من رجالات الأردن الأوفياء الذين حملوا مسؤولياتهم بأمانه وإخلاص ، وفقيد الوطن فارس ولد عام 1918 وتوفاه الله عام 1995بعد أن خدم الوطن أكثر من 50 عاما متواصلة مبتءا من موظف بسيط مخلصا في عمله و كان من بين عشرات الأشخاص الأوائل الذين أسسوا قطاع الاتصالات الأردني وربطه مع القيادة الأردنية ،نشأ الفقيد بين أكناف أسرة الضمور الغساسنة التي تسكن منذ قدم التاريخ مدينة الكرك ، متكفلا بإعالة ما يقارب 20 يتيما ومحتاج من أفراد عشيرته ، فيما تكفل أيضا بإعالة أبناء شقيقه شهيد الدفاع عن ثرى فلسطين المرحوم ؛خليل سليم الضمور” ليستمر بحياة عفيفة رغم تقلده مناصب مهمة في عمله ، ليستمر رغم العناء في عشق ثرى الوطن والتضحية في سبيل الغالي والنفيس مهتما بأن يربي جيلا وفيا للأردن ممن يرعاهم فعاش ومات رضياً و فارساً أردنياً مخلصاً لوطنه ولقيادته بدون أن يمن على أحد .كان أبان حياته موضع الاحترام والتقدير مكرسا حياته لخدمة الوطن ومدافعا عن قضاياه ، فيما كان رحمه الله معروفا بصفاء قلبه وحبه في إصلاح ذات البين مما ترك وفاءه لأفراد أسرته ومحبيه حتى يومنا هذا بوضعه مع من يذكرون بالوفاءيذكر أيضا أن الفقيد فارس الضمور هو شقيق الشهيد خليل الضمور والذي يعد أول شهيد أردني من محافظة الكرك ممن حاربوا الظلم والاعتداء على فلسطين عام 1948 واستهد في أول معركة ضد اليهود الطغاة فكان أن استشهد شقيقه خليل سليم الضمور في معركة “جسر المجامع” فيما قام الفقيد فارس بتبني رعاية أسرة الشهيد خليل وبدون أي تقصير تجاه تربية أبناء شقيقه