ﻷﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺎﻓﺮ الى جامعة مؤته الجناح العسكري ﻋﺒﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ... ﺣﻔﻈﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ... ﻭ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ ... ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ .. ﻋﺪﺕ ﺑﺸﻮﻕ ﻭ ﺣﻨﻴﻦ ... ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ... ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﻌﺸﻮﻗﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻫﺠﺮﻫﺎ .. ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺸﻮﻗﺘﻚ .. ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ... ﻟﺘﺤﺮﺳﻬﺎ ﻭ ﺗﺤﻤﻴﻬﺎ ... ﺗﺴﻬﺮ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﺘﺮﺑﺼﺘﻴﻦ ﺗﻘﻨﺺ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺆﺫﻳﻬﺎ ... ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﺗﺨﻀﺒﺖ ﺑﺪﻣﺎﺋﻚ ... ﻭ ﻋﺎﻧﻘﺖ ﺍﺧﺮ ﺍﻧﻔﺎﺳﻚ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻓﻲ ﻓﺠﺮﻫﺎ ... ﻭﺩﻋﺖ ﻣﻋﺸﻮﻗﺘﻚ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ... ﻭﻭﺩﻋﺖ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﻔﺮ .. ﻭﻭﺩﻋﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺔ ... ﻭﻭﺩﻋﺖ ﺑﺬﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﺗﻴﻚ ﻭ ﺍﻟﺒﻮﺭﻳﻪ ... ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ .. ﻭ ﺍﻻﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .. ﺳﺘﻔﺘﻘﺪﻙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ... ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻉ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ... ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻻﻣﻌﺘﻴﻦ ... ﻭ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻠﻮﻥ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻛﺲ ﺍﻻﺷﻘﺮ ... ﻭ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﺍﻷﺳﻤﺮ ... ﺍﻳﻦ ﻫﻮ ﻧﺎﺭﺕ .. ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻙ ﻋﻤﺎﻥ ... ﻭ ﺳﺎﻓﺮ ﺑﻘﻠﺒﺔ ﻭﻭﺟﺪﺍﻧﺔ . ﺟﺴﺪﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ... ﺍﻳﻦ ﻫﻮ ﻧﺎﺭﺕ .. ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺿﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﺟﻤﺎﻻ ﻭ ﺁﻟﻘﺎ .... ﺍﻳﻦ ﻫﻮ .... ﺱ ﺗﻔﺘﻘﺪﻙ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻋﺒﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ .. ﺗﻔﺘﻘﺪ ﻣﺮﻭﻙ ﻭ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻗﺒﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﺗﻔﺘﻘﺪ ﺭﺍﺋﺤﺘﻚ ﻭ ﻫﻤﺴﺎﺗﻚ ﻟﻠﻮﻃﻦ ... ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﻋﻠﺖ ﺣﻨﺠﺮﺗﻚ ﺑﺼﻴﺤﺎﺕ ﺻﺒﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻨﺎﻳﺎ ﻣﺆﺗﺔ ... ﻟﻦ ﻳﻐﻴﺐ ﺻﺪﻯ ﺻﻮﺗﻚ ... ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻟﻦ ﺗﺠﻒ ﺩﻣﺎﺋﻚ ﺣﻴﺚ ﺳﺎﻟﺖ ... ﻗﺘﻠﻮﻙ ... ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﻗﺘﻠﻮﻙ ... ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻳﻤﻸ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ .. ﻓﺄﻧﺖ ﺑﺤﻴﺎﺗﻚ ﻛﻨﺖ ﻗﺼﺔ ﻋﺎﺷﻖ ﻟﻠﻮﻃﻦ ... ﻭ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻙ ... ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺸﻖ ﻭ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺸﻖ ﺍﻟﻮﻃﻦ .
Source - المصدر : مشاركه من صديق شهيد الواجب نارت نفش