بدأت المحاكمة السبت الثامن عشر من أغسطس آب عام 1951 في قاعة عسكرية بالعبدلي على طريق السلط، وفي تمام الثامنة والنصف صباحا دخل القضاة الثلاثة بالإضافة إلى النائب وليد صلاح الذي انتدب بمرسوم من وزير الدفاع ليكون مستشارا عدليا للجيش زيادة على منصبه بعدها أقسم القضاة على القرآن الكريم وجاء في مقدمة قرار الإحالة أنه بينما كان الملك عبد الله يدخل المسجد الأقصى من باب فيصل أطلق طلقة أصابت جلالة الملك عبد الله بن الحسين وسببت جرحا مستديرا في أعلى عظم الوجه الأيمن مما أدى إلى حدوث نزيف داخلي أودى بحياته على الفور. في صباح يوم الثامن والعشرين من أغسطس آب عام 1951 وفي تمام الساعة الحادية عشرة صباحا حكمت المحكمة بالإعدام على ستة من المتهمين بتدبير مؤامرة اغتيال الملك عبد الله منهم اثنان حكم عليهما غيابيا وهما الكولونيل عبد الله التل وموسى الأيوبي وجاء في حيثيات الحكم أن المحكمة واصلت الاستماع إلى أقوال الشهود رغبة منها في ضمان العدالة بالرغم من الاعترافات الكافية التي أدلى بها عبده عكة وزكريا عكة وعبد القادر فرحات، أما المتهمون الأربعة الذين سمعوا الحكم عليهم بالإعدام فهم الدكتور موسى عبد الله الحسيني ويعمل في مكتب السياحة العربية في القدس وحاصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعتي لندن وبرلين وعبده محمود عكة ويعمل تاجر أغنام وزكريا محمود عكة ويعمل لحاما وعبد القادر فرحات المعروف بأبي محمد السمير وهو صاحب مقهى في القدس بينما برأت المحكمة الدكتور داوود الحسيني وشقيقه توفيق وكامل الكالوتي والأب ابراهيم عياد من رهبان الفرانسيسكان وسكرتير بطريرك اللاتين في القدس.

Source - المصدر : صور تحكي عمان
Pinterest Twitter Google

>