المرحوم صالح باشا العيد قاقيش
كثيرون هم رجالات السلط الاوفياء الانقياء الذين تركوا بصمات واضحة في خدمة مدينة السلط واهلها ومثل هؤلاء الرجال الاوفياء لا بد من ذكر اسمائهم وافضالهم على مدينة السلط حيث يشهد لهم من يعرفهم وعاصرهم.
المرحوم صالح باشا كان أنيقا في مظهره وملبسه وكما كان أنيقا في مأكله وكان يقدم المساعدة لمن يطلبها طالما لجاوا اليه.
ولد المرحوم صالح باشا عيد امفرح قاقيش في مدينة السلط عام 1856 التحق المرحوم صالح بالكتاب فتعلم القراءة والكتابة وثقف الثقافة الاجتماعية حيث كان يجلس في ديوان والده والديوان كان بمثابة المدرسة التي تعلم من الديوان الكثير.
وبدء حياته تاجراً بتجارة الحبوب ، كان صالح يكتنز الذهب ويخزنه في جرار الفخار وربما تمول بذلك ابان الحرب العالمية الاولى عندما ارتفعت أسعار المواد التمونية ولا سيما الحبوب فكان يبيع صاع القمح بجنيه ونصف مصري وفي نهاية سنوات الحرب اصر على بيع الصاع بجنيهين ولكن الحرب انتهت وهبطت الاسعار من جنيهين مصريين الى مجيدي واحد ،فكانت خسارة كبيرة له ولأفراد عائلة قاقيش الذين كانوا قد اودعو المال بقصد التجارة.
اعتقل وأرسل الى دمشق بسبب موافقه المؤيدة للثورة العربية الكبرى وبعدها عاد الى السلط وتزوج بالسيدة شيخه السالم قاقيش فانجبت له يعقوب وكمال ،نال لقب الباشوية سنة 1922 هو وسعيد ابو جابر .
الباشا قدم المساعدات المالية للقوات الاردنية التي تاسست في العشرينيات ، وهناك سند يدل على ان احد وجهاء الشراكسه استدان منه ستة آلاف ليرة ذهب.
الباشا كان يملك بستان ابو رصاع وكان هناك قصه لهذا البستان والقصة عندما تزوج محمد مصطفى الداود (ابو مصطفى) قدم له الباشا نقوطا كان عبارة عن قطعة الارض التي عرفت فيما بعد ببستان ابو رصاع .
انتخب في عام 1927 عضوا في اللجان التحضرية لسن قانون الانتخابات للمجلس النيابي ، ترشح للإنتخابات التشريعة عام 1934 وفاز هو واعضاء حزب الشعب العام.
وكانت له مضافة يسقبل وجهاء البلاد ويجتمع معهم وكانت له صلة وثيقة بكل من نمر الحمود وسعيد الصليبي وعبدالله الداود ومحمد الحسين وسعيد ابو جابر وذوقان الحسين واسماعيل السالم العطيات وغيرهم.
المرحوم كان أنيقا في مظهره يضع الطربوش على راسه ويلبس البدلة وكان يأكل الا بالملعقة والشوكة والسكين ، كما كان يصحوا مبكرا ياخذ افطاره مبكرا ثم ينزل من بيته في حارة الخضر حي العطيات الى الكراج يركب الباص ذاهبا الى عمّان ويركب في الكرسي الأمامي وخلال جلوسه في الباص كان يقراء الجريدة، وكان المرحوم يقدم المساعدة لمن يطلبها طالما لجاوا اليه ويدعو الى جمع الكلمة والؤاخاه الدائمة بين المسلمين والمسحين ، وقد وصف بانه كان رجلا مستقيما قوي الارادة صادقا لا يعرف الاعوجاج صريح المواقف توفي بالسلط في 12/3/1970 دفن بالسلط بمقبرة صبيح وكانت جنازته حافلة رحمه الله.